إشكال حول حديث أبي سعيد في تعيين ليلة القدر
فتوى رقم : 12563
مصنف ضمن : الحديث
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 25/08/1431 14:41:00
س: عفا الله عنكم .. هل تلتمس ليلة القدر في غير ليالي العشر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي سعيد: "فالتمسوها في كل وتر" وهذا عام يعم كل ليلة وتر؟!
ج: الحمد لله أما بعد .. ظاهر الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن ليلة القدر محصورة في العشر الأواخر، ومن هذه الأحاديث ما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر . فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر" وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر".
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأوسط من رمضان . فاعتكف عاما, حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين - وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه - قال: "من اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر فقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها, وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها. فالتمسوها في العشر الأواخر. والتمسوها في كل وتر" . فمطرت السماء تلك الليلة. وكان المسجد على عريش ، فوكف المسجد, فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى جبهته أثر الماء والطين من صبح إحدى وعشرين.
وكل هذه الأحاديث في الصحيحين.
وقوله: "والتمسوها في كل وتر" يعني: من العشر؛ بدلالة ما قبله ؛ حيث قال: "فالتمسوها في العشر الأواخر"، ثم خص منها الوتر. والله أعلم .