فتوى رقم : 24072

مصنف ضمن : حكم الصلاة وتاركها

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 04/11/1444 19:03:56

س: السلام عليكم .. يا شيخ .. أخي مريض بالصرع، والدكتور منعنا أن نعارضه أو نرفع صوتنا عليه؛ لأنه يتأثر من ذلك فتأتيه نوبة الصرع، وبعد العلاج صار نومه ثقيلا جداً، وللأسف لا نستطيع أن نوقظه للصلاة، ولا نستطيع إغلاق التكييف؛ لأن ذلك يغضبه، فهل علينا إثم إذا لم نوقظه للصلاة ولم ننصحه؟
أنا لا أبرر فعله، لكن الدكتور أذن له بالإفطار في نهار رمضان وقضائه في الشتاء؛ فكيف نتصرف معه؟

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فحيث إنه يعاني من هذا المرض وقد أوصى الطبيب بعدم إغضابه لأنه يهيج نوبات الصرع وأن هذا الدواء قد أثر عليه فاستثقل به نومه، فلا حرج عليه بسبب ما أصابه، ولا حرج عليكم إذا تركتموه حتى يأخذ حظه من النوم ثم يصلي إذا قدر على ذلك؛ لقول الله عز وجل: "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "ما نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وما أمرتكم من شيء فأتوا منه ما استطعتم"، وقول الله عز وجل: "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا".
وفي نحو ذلك جاءت رخصة ففي حديث أبي سعيد عند بعض أصحابي السنن في قصة صفوان بن المعطل ونومه عن الصلاة بسبب مرض فقال صلى الله عليه وسلم: "إذا استيقظت فصل". والله أعلم.

ترك    مريض    صرع    إيقاظ    صلاة    نوم