محبة فعل الكافر والافتخار به
فتوى رقم : 24135
مصنف ضمن : الدعوة والتربية والحسبة
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 10/04/1445 04:59:48
س: السلام عليكم .. شيخنا الفاضل .. سؤالي: هل يجوز الافتخار بفعل كافر وتمجيده والإنتماء اليه بهذا الفعل كأن أفتخر به؛ لأنه من قبيلتي؟
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فإن محبة ما يفعله الكافر من أفعال الخير أو الأفعال المباحة والثناء على ذلك الفعل لا يعد من موالاة الكفار؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم أثنى على عبدالله بن جدعان في كرمه، وأثنى على بعض الجاهلية في شعرهم كامرؤ القيس وأعجب بذلك وطلب إعادته، وقال كلمة "هيه" كالمعجب بما قاله امرؤ القيس.
أما المتفق على النهي عنه فهو محبة الكافر المطلقة التي لا ترتبط بشيء من ذلك فضلا عن محبته لأجل دينه التي اتفق العلماء على أنها كفر أكبر مخرج من الملة.
أما ما يتعلق بمحبة فعل الكافر أو بعض ما فيه من خصائص فإن الشريعة قد دلت على جواز ذلك، فلم تمنع من محبة الزوجة الكتابية ظ؛ فيحب فيها زوجها حسن تبعلها وجمالها وطيب معاملتها، وذلك رغم أنها كافرة، وقد حزن النبي صلى الله عليه وسلم على وفاة أبي طالب ، وكان يحب فيه أفعالا حميدة كمحبته للنبي صلى الله عليه وسلم ونصرته له صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.