



قراءة السور التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها كل ليلة في صلاة النافلة
فتوى رقم : 24139
مصنف ضمن : القرآن الكريم وعلومه
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 11/04/1445 04:40:14
س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فضيلة الشيخ المبارك .. هل يحسن جعلُ السور التي ورد أن النبيّ ﷺ كان يقرؤها كل ليلة (الملك والسجدة والإسراء والزمر) = في راتبة العشاء أو في ركعاتٍ من الليل بنية تحصيل أجر القيام مع أجر سنة قراءة هذه السور؟ وكذلك جعل قراءة سورة الكهف في التنفل قبل الجمعة؟ وهل في المداومة على هذا الفعل إشكال؟
أعني هل يحصل بقراءتها في الصلاة أجر اتباع السنة فيها والفضل المرتب عليها أم لا بد من قراءتها خارج الصلاة؟
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فإن مثل هذه المسائل التي إنما يفعلها الأفراد ولا تكون شعارا ظاهرا، ولا شعيرة مشاهدة عند الناس، هو مما يتوسع فيه عند أهل العلم؛ ولهذا كان إسحاق بن راهوية وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة السلف كانوا يجيزون صلاة الجماعة في قيام الليل إذا كانت عارضة، ولم يكن فيها تواعد ولا اجتماع أو تناد ٍ كالذي يكون للصلوات الخمس.
ولهذا كان أحمد رحمه الله يقول: لا أرى بأسا للإخوان أن يصلوا جماعة إذا لم يجتمعوا على عمد من مكان بعيد من بيوتهم.
وعبر عن هذا بعض العلماء بأنه يفرق في هذا بين القليل والكثير والظاهر والخفي، ومن يقتدى به فينظر في أفعاله ومن لا يقتدى به، وذلك حتى لا تكون شعيرة وشعارا، ولا يحصل اعتقاد المشروعية عند من يرى ذلك الفعل، فإذا خلت من هذه المفاسد وكان الإنسان يفعلها بين الحين والآخر فلا يظهر أنها داخلة في قاعدة المضاهاة التي تؤدي إلى ارتكاب المحدثات.
وما ذُكر في السؤال كله مشروع ما عدا المداومة على بعض السور التي لم ترد المداومة عليها في الصلوات ؛ لكونها شعارا وشعيرة ؛ فأرى تركها إلا أن تُفعل على وجه القلة. والله أعلم.