ضابط الكرم والإسراف
نص المقطع
س:ما هو ضابط الكرم والإسراف؟ج: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد.
إن الكرم هو سماحة النفس ببذل المال في وجوهه، أن تكون النفس سمحة، وسماحة النفس ببذل المال هي شيء قلبي، لكنه يظهر على الجوارح، فإذا وجد ما يدعوا إلى ذلك الكرم، وجدت الإنسان في ذلك سريعًا، غير متردد، وربما بذل الكثير الكثير في هذا الجانب، وفي هذا الوجة، ولا يشعر بأنه قد أعطى شيئًا، وهذا من أوضح سمات أهل الكرم، إذا عرفنا تعريف الكرم، سيكون ما عليه هو نوع من السرف، والتبذير، والخيلاء، حين يكون الشيء مظهريًا، ويسميه الناس كرمًا، قد يظهر الشيء ببعض المظهرية، ويكون كرمًا، لكنه ما ينتج عن هذه المظهرية التي قد يطر إليه الإنسان، يجد لها مصارف، مثلًا بعض الناس يضع مائدته بشكل معين، أو بقدر معين، أو بهيئة معين، لكنه يصرف هذه المائدة إلى المستحقين من الفقراء، وربما يكون أكله هو أحيانًا، دون أن يرمي منها شيئًا، فأتى بالواجب العرفي، في إكرام الضيف، وأحيانًا يكون في نوع من الأمر المتعارف فيه بين الناس في هذا القدر، وبهذا الشكل والهيئة، وفي نفس الوقت وجدت أنه قد أعطى حق هذا المال حين وضعه لأهله ومستحقيه، نستطيع أن نستخرج من الكلام أن العرف له أثر في ذلك، والعرف له أثر حتى ولو زعمت أنا، وزعمت أنت، وزعم أي إنسان ؛ بأنه كريم، وجعل المظهرية فيها نوع من الزيادة والمبالغة والوبهة، مهما أدعى وزعم ؛لأنه سيحسبه الفقراء أيضًا، العرف يقول: بأن هذا مسرف، يعني يأتي إنسان ويضع لشخص وشخصين أو ثلاثة أو عشرة، جمل أو جملين، ثم يصف عليها مجموعة من الخرفان، كأنها دجاج، ويكون هذا طوله متر ونصف، مترين، أو ثلاثة، لا يشك الناس بأن هذا نوع من السرف، ونوع الخيلاء ونوع من المباهاة، فهذا حكم العرف ولا يشكون في أحوال معينة، ولا نريد أن ندخل في تفاصيل، فيها: أنها نوع من البخل، قد لا يكون بخيلًا، ولكن نوع من سوء التصرف، هو أساء التصرف في فعله وعمله، وهذا يرجع إلى العرف، والتوسط أيضًا يرجع إلى العرف، وبحمد الله عز وجل إذا نظرت إلى أحوال الناس أنا غالبية منهم كبرى إذا قلت غالبًا يكون أكثر من خمسين في المائة، غالبية منهم أنهم على هذا المعيار وعلى هذا المقيس، تجد أن في النادر أن الذي يأتي بالصور القبيحة في البخل الظاهر، وسوء التصرف الظاهر، أو في أيضًا السرف والخيلاء والتبذير الظاهرة جدًا في مثل فعله، فالإنسان يقايس ودائمًا في الحقيقة المثل يجد الإنسان أمامه في كل لحظة، التوسط والاقتصاد، لم يسخر بك مبذر وصاحب خيلاء، ولم أيضًا يستقل أيضًا فقير مقل، دائمًا الحال الوسط وأن تفعل أكثر ما يفعله الناس في الغالب، دائمًا يبقى الإنسان في سلامة لا في جنب الله عز وجل في مجال السرف والخيلاء، ولا في جنب الناس أن يحتقر لبخل وتقليل ولا أن يحقر أيضًا في عقله بسرف وخيلاء ومباهاة وفي تصوري أن أكثر الناس وأنا أؤكد على هذا فالكثير من الناس إن لم أقل أكثرهم يعرفون هذه المقاييس ويعرفون هذه المقادير ويزنونها وزنها الحقيقة نبتلى بالمتطرفين في الجانبين والتطرف وكما قال الشاعر كلا طرف القصد ذميمُ .
[طباعة | أرسل لصديق]