الرئيسة   برامج اعلامية   هل مالا يمكن إدراكه بالحواس الظاهرة غيب؟
هل مالا يمكن إدراكه بالحواس الظاهرة غيب؟
اسم المحاضر : سليمان الماجد
تمت الاضافة بتاريخ : 3/7/1434



نص المقطع

س: هل مقولة: (ما لا يمكن إدراكه بالحواس الظاهرة هو غيب، ما معنى هذا أو ما صحته؟
ج: أنا لا أحب الكلمات العامة التي لا تذهب إلى مثل معين، لكن هي من أفراد الغيب، لكن هل كل مالا يدرك يعتبرًا غيبًا، والحقيقة الإدراك بالحواس الظاهرة هو نسب وإضافات، العلم الحديث الآن وصل عند المهندس، عند الطبيب، عند عالم الفلك، عند عالم الفيزياء، في الكهرباء بأنواعها، أشياء هي أشبه بالغيب على سائر الناس في الحقيقة، لكن هي من جملة ما يدرك بالحواس، حتى وإن كان في آلة، أوفي دراسة، أوفي علم، أو فن منضبط بقواعد معينة، لا نعده من الغيب، ولعله يقصد مثل عملية الاستمطار على سبيل المثال، أو عملية أطفال الأنابيب، أو عملية معرفة جنس الجنين على سبيل المثال، ونحو ذلك، هل هي من دعوى علم الغيب مثلًا إذا قلنا نعرف جنس الجنين على سبيل المثال؟ أو يقع الاستمطار مثلًا بوضع نثرات الفضة على السحاب، فيؤدي إلى نوع من التفاعل، فيؤدي بإذن الله إلى البرق والرعد والمطر.
الأقرب والله تعالى أعلم أن هذه نسب وإضافات، فإذا عرف أنه بالقاعدة أن هذا يقع ويصح، وكان هذا متواترًا عند أهل الخبرة المعروفين، ليس مجرد دعوى شخص أو التواتر المعنوي عند الأصوليين، يعني يقبل حتى لو كان من الكفار، مثل الصعود إلى القمر تواتر، ولا يمكن تواتر مثلًا ثلاثمائة شخص على طول خمسين سنة، على أنه لم يصعدوا إلى القمر، أو أنه كذب وغير صحيح، هذا تواتر معنوي، حتى وإن كان من الكفار كما نص عليه الأصوليون.
فقضية اعتبار الغيبية وعدمه، مسألة نسبية، والعبرة بواقع الحال والدراسة، فإذا ثبت أن هذا ليس من إمكان البشر، فهو من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله عز وجل، على الأقل في وقتنا، وربما كشفه الله عز وجل.