قصة واحدة من الفساد شاذة أو مكذوبة تدفع عشرات الآلاف إلى شفاعات محرمة ، أو وسائل ممنوعة ؛ وذلك لأجل أخذ وضعية الدفاع عن حقوقهم ، ثم يتحول هذا الذي أراد الدفاع فقط إلى مبادر للفساد ؛ لأنه عرف دلاليه ، وألف دهاليزه المتشعبة المظلمة ؛ فحينئذ يصير الفساد عادة ً للناس، وينتشر انتشار النار في الهشيم.
الدرس :
▪ أن التساهل مع أي حالة فساد يعني أن مكافحته قد تكون نوعا من ضياع الجهد والمال ؛ لأن النزاهة كالمكعبات التي يسند بعضها بعضا ؛ إذا تحركت الأولى أسقطت جميع المكعبات.
▪ أن التغاضي عن مروجي شائعاته الكاذبة يعني تهيئة بيئته المثلى؛ بنشر الرعب بين الناس؛ للخوف على حقوقهم ، ثم لجوءُهم إلى دهاقنته النهمين ، وسماسرته المتعطشين؛ داخل المنشأة وخارجها.
▪ أن الفساد لا يقبل هوادة ، ولا محاباة وإلا كانت مؤسسات مكافحته رغما عن كرهنا له= واجهة تغرير، وإبرة تخدير ؛ تحمي - دون إرادتنا - أوكار دهاقنته، وتخفي جحور سماسرته ؛ وذلك بسبب حالة الرضا المتوهمة .
روابط اخرى:
[1] https://salmajed.com/node/1
[2] https://salmajed.com/node/110272